قضايا و حوادث في مسافة كلم واحد وفي أقل من ساعة، كل التفاصيل عن عمليتي الطعن التي استهدفت عسكريين ببنزرت من قبل عنصر ارهابي واحد
عاشت صباح اليوم الإثنين 23 سبتمبر، مدينة بنزرت على وقع عمليتي طعن الأولى إستهدفت عسكري والثانية أدت الى استشهاد الإطار الأمني وهو الرائد فوزي الهويملي.
وفي متابعة للعمليتين أفادت مصادر متطابقة أن عملية طعن العسكري بمحطة الحافلات ببنزرت تمت قبل وقت وجيز من تنفيذ عملية الطعن الثانية، حيث لاذ الجاني بالفرار من المحطة وتمكن من الإعتداء على الفقيد من المؤسسة الأمنية وهو يستعد لمغادرة المقهى بإتجاه محكمة الإستئناف بالمدينة الساعة الثامنة صباحا تقريبا حسب ذات المصادر.
فارق التوقيت البسيط بين العمليتين يمكن إعتباره سببا مباشرا في وفاة الإطار الأمني نظرا لعدم تدخل الوحدات الأمنية مباشرة منذ العملية الأولى وتدخلهم برمي النار على الجاني في العملية الثانية بحكم تواجدهم بالمكان بأسلحتهم وهذا راجع إلى طبيعة عملهم بالمحكمة او بأي مركز قريب منها.
هذه النتيجة تضع إقليم ومنطقة الأمن الوطنيين أمام عدة نقاط إستفهام بخصوص مدى جاهزية عناصرها مقابل غياب سرعة التدخل لرصد المتورط الذي غادر المحطة بإتجاه المقهى القريب من محيط محكمة الإستئناف في مسافة لا تتجاوز 1 كلم.
وأكدت مصادرنا أن الإرهابي تعمّد الى طعن الفقيد دون سواه وهو ما يوضح أنه كان محل مراقبة من قبله دون أن تتفطن إليه الوحدات الأمنية المطالبة بدورها بوضعه تحت الرقابة كما هو متعامل به مع العناصر المصنفة بالمتشددة ولها ميولات إرهابية أو متطرفة.
هذا وأكد الناطق الرسمي بإسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليتي لموقع الجمهورية تعهد الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالإدارة العامة للأمن الوطني البحث في القضية” بعد تعهد القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بها كما اصدرت وزارة الداخلية بلاغا أكدت فيه تمكن الوحدات الأمنية إثر مطاردة فورية للإرهابي المعتدي من إيقافه بعد إطلاق النار عليه.
نعيمة خليصة
